شهدت المحكمة الاقتصادية الابتدائية في مصر، خلال جلسة اليوم (السبت)، تفاصيل جديدة بشأن حادثة السفينة «إيفرغيفين» التي جنحت بقناة السويس في مارس الماضي، إذ كشف محامي الاتحاد التعاوني للثروة المائية وجمعيات سفن الأسماك في البحر الأبيض والبحر الأحمر أسامة سليمان، أن السفينة البنمية الجانحة تسببت في أضرار بيئية بالغة للثروة السمكية.
وقال في دفاعه أمام المحكمة اليوم: «السفينة احتوت على مواد نووية خطيرة على متنها، ما يؤكد صحة احتجاز السفينة، وعرضها على السلطات المختصة قبل مرورها في المجرى الملاحي».
وطالب محامي الاتحاد التعاوني للثروة المائية، بالتعويض عن الأضرار التي أحدثتها السفينة بسبب التلوث والمخاطر على الأرواح ضد ملاك ومستأجري السفينة، بوجود خبير لتحديد كمية المياه الخطرة التي تم تفريغها في قناة السويس وتحديد قيمة الأضرار الناتجة عن ذلك، وإلزام هيئة قناة السويس وملاك السفينة بتقديم مستند يثبت حجم وكمية المواد الملوثة للبيئة البحرية.
وأشار إلى أن تدخل الاتحاد جاء دفاعا عن الصيادين بخصوص الأضرار التي أحدثتها السفينة، وأن الأضرار جاءت أولا بسبب تلوث القناة بسبب تفريغ مياه «الصابورا» الخاصة بعملية الاتزان داخل جسم السفينة، التي بدأت بتفريغ 9 آلاف طن وتلتها دفعات أخرى.
من جهتها، قررت هيئة المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 20 يونيو القادم؛ لإنهاء التفاوض بين الأطراف المتنازعة.